اختتمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية دورة إعداد مدربين (ToT) في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، ضمن مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان” (المرحلة الثانية) الممول من معهد العلاقات الخارجية الألماني.

وكان عمر شعبان، مدير بال ثينك، قد افتتح التدريب بالحديث عن دور بال ثينك في رفع قدرات الشباب ووعيهم حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأشار أن بال ثينك اعتمدت منهجية تدريب وأساليب جديدة، مثل منهجية الميسر والمدرب في آن واحد.

وجاء التدريب في في أربع مراحل متتالية، حيث بدأت المرحلة الأولى من التدريب بعدة لقاءات حول المفاهيم النظرية وقراءة الواقع المجتمعي الذي سيعمل به المتدربون.

فكانت البداية مع القوانين والمفاهيم المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، والقانون الفلسطيني مع المدرب القانوني عبد الله شرشرة. أما المدرب أسامه مرتجى، فقد تحدث خلال اليوم التدريبي حول موضوعات المشاركة السياسية والمصالحة الفلسطينية وإمكانية تحقيقها من خلال الصندوق الانتخابي. بدورها، قدمت المدربة تهاني قاسم المفاهيم النظرية المتعلقة بالمرأة الفلسطينية وواقعها المجتمعي.

وركزت المرحلة الثانية من التدريب على اكساب الفئة المستهدفة مهارات الضغط والمناصرة الرقمية والإعلامية مع المدرب مصطفى الملاحي وتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة محتوى يدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان. أما محمود عبد الهادي، فقد ركز على تصميم المبادرات المجتمعية الخلاقة بما يضمن المساهمة في صقل أفكار الشباب وكتابة مبادرات التوعية المجتمعية كأداة للتأثير والتغيير المجتمعي الديمقراطي.

وتمحورت المرحلة الثالثة من التدريب حول إكساب المشاركين مهارات الإعداد والتحضير لعقد اللقاءات التدريبية والجلسات الحوارية، حيث عرض المدربان يحيى قاعود ونداء عوينه مهارات العرض الجيد، والعناصر الأساسية لإعداد الخطة التدريبية، والمهارات المساعدة في صناعة محتوى تدريبي، من خلال البحث في بيئة المعلومات الرقمية، والبيانات والمعلومات، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في الورش والجلسات وأنواع البيانات والأشكال والمصادر المساعدة في العرض الجيد.

واختصت المرحلة الأخيرة من الدورة التدريبية في مهارات الاتصال والتواصل، وتدريب المدربين على الإلقاء والوقوف أمام الجمهور والكاميرا مع المدربة سماح الصفدي، واختتمت اليوم الثاني لها في تمكين الشباب من اعداد نموذج العرض بطريقة احترافية للورشات والجلسات وإدارتها.

واستكمالاً لتمكين الشباب وصقلهم بالمهارات العملية والتطبيقية اللازمة لنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ستنفذ بال ثينك ضمن مشروع “أكاديمية بال ثننك للديمقراطية وحقوق الانسان– المرحلة الثانية” 60 ورشة عمل في مختلف محافظات ومدن قطاع غزة.