بال ثينك تعقد جلسة حوارية حول المواطنة بين النظرية والممارسة في فلسطين

  • 1513

عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية جلسة حوارية لمناقشة ورقة سياساتية بعنوان المواطنة بين النظرية والممارسة في فلسطين، وذلك ضمن أنشطة مشروع أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان، الممول من معهد العلاقات الخارجية الألماني، بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين من قطاع غزة

وأدارت الجلسة عضوة الأكاديمية آية خفاجة، حيث رحبت بالحضور، ثم قدمت مفهوم المواطنة من ناحية فلسفلية ما يتضمنه المفهوم من حقوق للمواطن واجبات عليه.

من جانبه، رحب مدير بال ثينك، عمر شعبان، بالحضور وأكد على دور بال ثينك في طرح قضايا فلسفية تهم الفلسطينيين، وأضاف أن جميع قوانين دول العالم تهتم بالمواطن وتقر بحقوقه، ولكن هناك فرق ما بين النظرية والتطبيق والممارسة، ولهذا السبب عمدت بال ثينك إلى إعداد هذه الورقة.

وتحدث الدكتور يحيى قاعود عن المواطنة وتاريخ تطورها في الفكر السياسي في السياق الفلسطيني والقواعد التي تقوم عليها المواطنة، وهي الحقوق والمساوة والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية، ما يعني أن المواطنة لا تقوم فقط على الحقوق والواجبات.

وبيّن أن الحرية تشمل حرية الرأي والموقف والتعبير والمعتقد وما إلى ذلك من الحريات التي يحددها القانون، أما المساواة فهي تشمل المساواة في الفرص والعمل والتعليم والعلاج وجميع الجوانب الأخرى، أما المشاركة فهي الجزء التفاعلي في مفهوم المواطنة، وإذا ما شعر الفرد بأن له تأثير سيشعر بأهميته في المجتمع.

وأشار قاعود إلى المسؤولية الاجتماعية مبينًا أن بعض الواجبات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية لا ينص عليها القانون وتنبع من شعور الشخص بالمسؤولية.

بدوره، تحدث عضو أكاديمية بال ثينك معتصم فارس عن المواطنة من منظور قانوني، مشيرًا أن القانون الفلسطيني لم يضع تعريف وصريح للمواطنة، ولكنه وضع إطار للمواطنة وآلية ممارستها خلال تحديد المتطلبات والشروط التي تجعل الفرد مواطنًا فلسطينيًا.

وأضاف أن الارتقاء بمفهوم المواطنة يُبنى على احترام حقوق الآخرين، حيث أن المجتمع الفلسطيني متنوع فكريًا وثقافيًا ولا يجب أن يكون هناك مجال للفكر عنصري، وذلك يجب العمل على إحلال السلم والعدالة من خلال الالتزام بالقوانين واللوائح التي تحكم المجتمع ما يساهم في تحصين المجتمع.

ودار نقاش بين الحضور حول الممارسة العملية لمفهوم المواطنة والديمقراطية والمشاركة ودور الشباب في التغيير وحالة الحريات والديمقراطية في فلسطين وتفعيل مفهوم المشاركة والمسؤولية المجتمعية ودور الحكومات والتعاون معها والمعيقات التي تواجه المجتمع الفلسطيني.