بال ثينك تنظم جلسة نقاش حول الفيلم الوثائقي ” سقوط جدار برلين “

  • 661

متابعة لعملها في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم المصالحة والتسامح، نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية هذا الأسبوع جلسة عرض ونقاش لفيلم وثائقي بعنوان “سقوط جدار برلين” في “جاليري جمال الثقافي” بمدينة غزة وذلك بالتعاون مع “ملتقى الفيلم الفلسطيني” وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وحضر اللقاء عدد كبير من الشباب من أعضاء أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة إلى عدد من الفنانين والباحثين والمفكرين الفلسطينيين.

واستعرض الفيلم تسلسل الأحداث بداية من نهاية الحرب العالمية الثانية وتقسيم ألمانيا بين الحلفاء والاتحاد السوفيتي٬ ما أدى إلى قيام ألمانيا شرقية وأخرى غربية٬ ثم تقسيم العاصمة برلين نفسها٬ ثم إقامة الجدار الذي فصل بين شقي برلين لمنع الألمانيين من الهجرة من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية ثم سقوطه بعد مظاهرات اجتاحت البلاد.

وقد تلى عرض الفيلم نقاش معمق حول كيفية الاستفادة من التجربة الألمانية فلسطينيًا٬ افتتحه مدير بال ثينك٬ عمر شعبان٬ حيث وقال إن سقوط جدار برلين هو أحد أهم الأحداث التي صاغت العالم الحالي والجغرافيا السياسية مؤكدًا على ضرورة “الاستفادة من التجارب العالمية في معالجة مشاكلنا الداخلية.”

وتحدث عن الدور الذي تلعبه بال ثينك في رفع وعي الشباب من خلال اللقاءات والمحاضرات ومناقشة الكتب والأفلام الوثائقية وكذلك بناء الجسور بين الشباب الفلسطيني من مختلف التوجهات والأطياف.

من جانبه تناول رئيس “ملتقى الفيلم الفلسطيني”٬ المخرج السينمائي سعود مهنا٬ الفيلم من الناحية الفنية قائلًا إنه “ذو أهمية كبيرة لأنه يذكرنا بما يحدث في غزة والضفة الغربية٬ ويبعث الأمل بزوال الاحتلال وإنهاء الانقسام كما توحدت الألمانيتين”.

وقال مهنا إن “الجدار القائم في فلسطين ليس اسمنتي فقط، فهناك جدران من العادات والتقاليد والأفكار والسياسات٬ وكلها يجب إزالتها من خلال التركيز عليها في الإعلام والسينما”.

وقام عدد من أعضاء الأكاديمية بالتعقيب على الفيلم ومدى تماثل ما حصل في ألمانيا مع الحالة الفلسطينية رغم خصوصية كل تجربة٬ مؤكدين على أن مصير الجدران والحواجز هو الانهيار.

وتحدث المشاركون عن دور الاحتلال في إنشاء الجدران في واقعنا الفلسطيني وأهمية إزالتها٬ وعن دور وقدرة المجتمع والوعي والعمل السلمي في إحداث التغيير وانهاء الانقسام.