ملتقى الديمقراطية والحوار الشبابي يناقش فيلم وثائقي بعنون “غاندي وقوة الإرادة”

  • 842

عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية الأربعاء جلسة حوارية لعرض ومناقشة فيلم وثائقي من إعداد الجزيرة الوثائقية بعنوان “غاندي وقوة الإرادة”، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان” الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.

وحضر اللقاء، الذي يأتي في إطار عمل بال ثينك كمؤسسة فكر وتفاكر مستقلة تعمل على تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع، ما يزيد عن 25 عضو من أعضاء ملتقى الديمقراطية والحوار وحقوق الإنسان.

وافتتح اللقاء المحامي في بال ثينك بلال النجار، حيث رحب بالحضور وتحدث عن دور بال ثينك في رفع وعي الجيل الناشئ حول مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز ثقافة اللاعنف.

ويسر اللقاء عضو الملتقى عبد الرحمن إسماعيل، حيث تحدث عن دور الأفلام في رفع وعي المجتمع وإحداث التغيير، ثم قدم نبذة عامة عن حياة غاندي وتأثيراته العالمية من خلال التركيز على استعادة الحقوق المدنية من خلال الاحتجاجات والاضرابات والعصيان المدني.

وتناول الفيلم نشأة موهانداس غاندي وولادته في 1869 في الهند لعائلة غنية ثم دراسته القانون في إنجلترا، ثم تناول الفيلم بداية كفاحه من أجل الحقوق المدنية في جنوب افريقيا وكان من أهم المحطات هي نضاله ضد قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.

وتناول الفيلم تبني غاندي مفهوم “أهيمسا” والذي يعني احترام الحياة الموجودة في كل الأشياء، ومن ثم لتبني أفكار جديدة أصبحت جزءًا من حياته اليومية، مثل الصيام والعفة.

وأشار الفيلم إلى أن غاندي كان قد تأثر بنضال النساء البريطانيات للحصول على حق التصويت، ولذلك تبنى مبدأ اللاعنف، والعصيان المدني، ورَفضُ العنف بحزم وعلانية، وأحيانًا بشكل غير قانوني، ولكن عدم ارتكابه أبدًا وتقبل عواقب ذلك.

وتحدث الفيلم عن عودة غاندي للهند في عام 1915 بعد 21 عامًا من غيابه عنها، وتأسيسه “الأشرم” وهو أشبه بمثابة الدير في الحضارة الهندية، وهو المكان الذي درب فيه تلاميذه على مبدأ اللاعنف، وأصبح أتباعه يدعوه “المهاتما” أي الروح العظيمة.

وتناول الفيلم الأساليب التي اتبعها غاندي لمقاومة الاحتلال البريطاني للهند وعلى رأسها الإضرابات والاحتجاجات ومن كان من أهم تلك الأساليب هي مسيرة الملح، حيث قطع غاندي وعشرات آلاف الهنود مسيرة 400 ألف كيلو متر.

وبعد نهاية عرض الفيلم، دار نقاش بين الحاضرين حول كيفية الاستفادة من تجربة غاندي لتعزيز مبادئ الحوار واللاعنف في الأراضي الفلسطينية، وتحدث الحضور كذلك عن أوجه الشبه والاختلاف بين مقاومة الاحتلال البريطاني في الهند ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.