استمرارًا لمجموعة من جلسات الحوار النقاشية الشبابية التي تعقدها في مختلف مناطق قطاع غزة، نفذت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية الجلسة الحوارية الخامسة بعنوان “مبادئ الديمقراطية وأهمية نشرها وتعزيزها في أوساط الشباب” شرق مدينة خانيونس بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية.
ويأتي ذلك ضمن مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان” الذي تنفذه بال ثينك بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.
وافتتح اللقاء المحامي في بال ثينك بلال النجار، مرحبًا بالحضور ومعرفًا ببال ثينك وبمشروع أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأشار إلى أن بال ثينك تبذل قصارى جهدها لنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، خاصة بين فئة الشباب كونهم الفئة الأقدر على التأثير والتغيير المجتمعي.
وأدار د. علاء حمودة الجلسة النقاشية، حيث استعرض في بداية اللقاء أهداف الجلسة والمواضيع الذي سيتم الحديث حولها.
وعرض حمودة فيديو توعوي حول أساسيات الديمقراطية، ثم بيّن مفهوم الديمقراطية والتي تعتبر نظام اجتماعي يؤكد قيمة الفرد وكرامته الشخصية الإنسانية، ويقوم على أساس مشاركة أعضاء الجماعة في تولي شؤونها، كما أوضح أن هناك علاقة مباشرة بين حقوق وحريات الأفراد والديمقراطية وأن ممارسة الديمقراطية تعتبر من مظاهر حماية واحترام حقوق وحريات الأفراد.
وتحدث حمودة عن أشكال الديمقراطية والشروط الواجب توافرها لنجاح أي عملية ديمقراطية ومنها احترام حقوق الإنسان، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والمساواة السياسية واحترام مبدأ الأغلبية، ووجود دولة القانون.
وذكر الحضور خلال اللقاء “أن فئة الشباب في الحالة الفلسطينية تعاني من التهميش والإقصاء في جميع مناحي الحياة السياسية في ظل الانقسام السياسي الفلسطيني وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وهذا ما دفع أعداد كبيرة من الشباب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة إلى الهجرة والمخاطرة بأرواحهم هربًا من الواقع الفلسطيني.”
كما وأشار بعض الحضور أن من الأسباب التي زادت القضية الفلسطينية تعقيدًا هي تعطل العملية الانتخابية، مؤكدين على ضرورة إجراء انتخابات شاملة “رئاسية وتشريعية وهيئات محلية”، مع ضمان وصول الشباب إلى مراكز صنع القرار بما أنهم الأقدر على إخراج المجتمع من أي أزمة قد يعاني منها.
وذكر الحضور أن المرأة أيضًا تعاني من الإقصاء والتهميش والعنف في ظل غياب أي مظهر من مظاهر الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، وهذا كله يتطلب توحيد جميع الجهود الرسمية وغير الرسمية لتحسين الواقع الفلسطينية والخروج من الأزمات الحالية.