بال ثينك تعقد لقاءً حواريًا حول “دور الشباب في الحد من خطاب الكراهية ونشر ثقافة الاعتدال”

  • 608

عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لقاءً حواريًا لمناقشة ورقة بحثية بعنوان “دور الشباب في الحد من خطاب الكراهية ونشر ثقافة الاعتدال” أعدها عضو “ملتقى الديمقراطية والحوار الشبابي” أشرف سكر، بحضور (33) مشارك/ة من أعضاء الملتقى، بالإضافة لعدد من العاملين في مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة الوسطى، وذلك ضمن مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان” الذي تنظمه بال ثينك بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية (ifa) الألماني.

وافتتح اللقاء يحيى قاعود، الباحث في العلوم السياسية والسياسات العامة لدى بال ثينك، مرحبًا بالمشاركين ومستعرضً ا الدور الذي تقوم به مؤسسته منذ عام 2007 لإنهاء الانقسام، خاصة من خلال طرحها “الورقة السويسرية”.

وأضاف أن بال ثينك حاولت الحد من تداعيات الانقسام في أكثر من مجال، وقد ركزت بشكل رئيس على السلم الأهلي والانسجام المجتمعي في مجموعة كبيرة من برامجها ونشاطاتها خلال سنوات الانقسام بمشاريع مشتركة مع العديد مؤسسات المجتمع المدني على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك العديد من الدورات التي استهدفت الشباب من كلا الجنسين وغيرها من المشاريع والمبادرات التي عززت من ثقافة الاعتدال في المجتمع الفلسطيني.

واستعرض عضو “ملتقى الديمقراطية والحوار الشبابي” أشرف سكر ورقته البحثية، مركزًا على الجانب القانوني والمفاهيمي لخطاب الكراهية، ثم تطرق لأبرز الخطوات التي من الممكن إتباعها للحد من خطاب الكراهية في المجتمعالفلسطيني، أهمها بناء خطاب مضاد للكراهية، وتشكيل حملات ضغط ومناصرة لمواجهة خطاب الكراهية، وتشكيل مجموعات شبابية لنشر ثقافة الاعتدال والدفاع عن حقوق الإنسان.

واختتم سكر ورقته بمجموعة من التوصيات التي كان أبرزها ضرورة التعاون المشترك مع المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، وتحليل ما يبث فيها بطريقة نقدية للتأكد من صحته، بالإضافة إلى تشجيع الضحايا والشهود على الإبلاغ عن الجرائم المتعلقة بخطاب الكراهية.

وقد أثرى الحضور النقاش حول الورقة بمشاركة الأفكار حول الآثار والتداعيات المترتبة على انتشار خطاب الكراهية المتزايد في ضوء الانقسام والاختلافات السياسية القائمة في المجتمع الفلسطيني.

وتطرق الحضور إلى دور بال ثينك المميز في العمل المجتمعي والاهتمام بقضايا الشباب، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الإعلام الحزبي في تعزيز ثقافة الاعتدال والحد من خطاب الكراهية عندما يصبح ضمن أولوياته.

أما بالنسبة لأعضاء ملتقى الديمقراطية والحوار الشبابي، فقد تمحورت مداخلاتهم حول رفض الدين الإسلامي لخطاب التحريض، والمطالبة بمواجهة خطاب الكراهية لدى الطلبة في الجامعات الفلسطينية والحد منه.

وتواصل بال ثينك عقد اللقاءات الشبابية في ملتقى الديمقراطية والحوار الشبابي، أحد أنشطة مشروع “أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان” الرئيسة، والتي تتناول كافة القضايا الشبابية الملحة في المجتمع الفلسطيني.